كتبت/ سحر زيدان
اللواء رضا يعقوب خلال متابعته تنفيذ إتفاق وقف إطلاق بالسودان وطلب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لتعيين خلف للمبعوث الأممى الأمانى فولكر بيرتس رصد، تستمر المعارك فى السودان منذ بدء سريان إتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين والذى رعته واشنطن والرياض. يأتى ذلك فيما يحاول الصليب الأحمر إيصال المساعدات الإنسانية لعدة مناطق متضررة من القتال، وقالت السعودية والولايات المتحدة يوم (26 مايو/ايار 2023) إن التزام طرفى الصراع فى السودان بوقف إطلاق النار تحسن، رغم تقارير عن إشتباكات ف مناطق متفرقة من البلاد. فعلى الرغم من أن القتال هدأ قليلاً فيما يبدو، الا أن المعارك لم تتوقف كلياً مع ورود تقارير على مدى الأيام الماضية بوقوع إشتباكات وقصف مدفعى وضربات جوية، أكدت منظمة الهجرة الدولية يوم (الأربعاء 24 مايو/ أيار 2023) أن الحرب فى لسودان أدت لنزوح أكثر من مليون شخص عبر ولايات البلاد.البرهان يطالب بتعيين مبعوث أممى جديد للسوادان بدلاً من الألمانى بيرتس، أكد الأمين العام للأمم المتحدة ثقته الكاملة بمبعوثه للسودان فولكر بيرتس. وكان رئيس مجلس السيادة السودانى قد وجه رسالة لغوتيرش يطالب بتعيين خلف للمبعوث الحالى، فى وقت دعا فيه الجيش العسكريين المتقاعدين للإلتحاق بصفوفه.
قالت مصادر فى الرئاسة السودانية لرويترز إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان طلب فى رسالة الى أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، إختيار بديل لمبعوثه الخاص فى السودان فولكر بيرتس.
ومن جهته، قال متحدث بإسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للأمم المتحدة صدم يوم الجمعة (26 مايو/ أيار) من رسالة القائد العسكرى السودانى الجنرال عبد الفتاح البرهان. وقال المتحدث بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "الأمين العام فخور بالعمل الذى قام به فولكر بيرتس ويعيد تأكيد ثقته الكاملة فى ممثله الخاص"
يذكر أن فولكر بيرتس "65 عاماً" هو باحث ومفكر سياسى المانى، ولديه إطلاع كبير على الأوضاع السياسة فى منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً فى سوريا ولبنان. ويتحدث فولكر بيرتس اللغة العربية بطلاقة وأصدر عدة كتب تتناول قضايا سياسية وحقوقية تخص العالم العربى.
يأتى ذلك فى وقت دعا فيه الجيش السودانى العسكريين المتقاعدين الى العودة لصفوفه مرة أخرى، فى خطوة تهدف على ما يبدو الى زيادة عدد أفراد الجيش النظامى، وسط صراع دموى مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما قد يؤجج القتال رغم الهدنة بين الجانبين.
وقال الجيش فى بادئ الأمر إن على جميع العسكريين المتقاعدين والرجال القادرين على حمل السلاح التسلح من أجل الدفاع عن أنفسهم، لكنه أوضح لاحقاً أن هذا الإستدعاء موجه الى "الضباط وضباط الصف وجنود معاشى القوات المسلحة" من أجل تسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية.
وقال متحدث بإسم الجيش إن الإستدعاء سيكون طوعياً. لكن قانون القوات المسلحة السودانية الحالى ينص على بقاء الجنود المتقاعدين على قوائم الإحتياط، مما يجعلهم معرضين للإستدعاء الى صفوف الجيش بصفة إجبارية. ولا يشمل ذلك الذين أدوا الخدمة العسكرية الإلزامية فى السودان لمدة عامين.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إن درجة التزام طرفى الصراع فى السودان قد تحسنت بوقف إطلاق النار الذى توسطت فيه وتراقبه البلدان وذلك رغم تقارير عن إشتباكات متفرقة فى الخرطوم ومناطق أخرى فى البلاد. وبدأ الجيش السودانى وقوات الدعم السريع هدنة تستمر أسبوعاً دخلت حيز التنفيذ يوم الإثنين بهدف السماح بتوصيل المساعدات وتقديم الخدمات بعد المعارك المستمرة بين الجانبين منذ منتصف أبريل نيسان التى أدت لمقتل المئات وتسببت فى أزمة لآجئين.
وعلى الرغم من أن القتال هدأ قليلا، وردت تقارير على مدى الأيام الماضية بوقوع إشتباكات وقصف مدفعى وضربات جوية. وقالت السعودية والولايات المتحدة فى بيان مشترك "بغض النظر عن رصد إستخدام طائرات عسكرية وإطلاق نار متقطع فى الخرطوم، فقد تحسن الوضع فى الخرطوم منذ 24 مايو/أيار، عندما إكتشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار إنتهاكات جسيمة للإتفاقية وأضاف البيان المؤرخ 25/5/2023، حذر الميسرون للإتفاقية الطرفين من مزيد من الإنتهاكات وناشدوهما لتحسين إحترام إتفاقية وقف إطلاق النار، وهو ما طبقه الطرفان بالفعل"