728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الثلاثاء، 12 أبريل 2022

    نفحات رمضانية للواء رضا يعقوب




    كتب/أيمن بحر

    درر قرءآنية، كلما قرأت اللقرءآن وجدت درر قرءآنية منها الآتى:
      يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون "183"  أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون "184"َ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون "185" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون"186 البقرة" .
    بعض آيآت القرءآن ورد رب العزه سبحانه وتعالى  الآية 186 من سورة البقرة التى تطمئن البشر وترشدهم الى قربه سبحانه وتعالى منهم،  وهذا القرب لايحتاج وساطة ولا تدخل من وسيط حتى ولو كان نبياً أينما يحتاج الأيمان والإستوهذا القرب لايحتاج وساطة ولا تدخل من وسيط حتى ولو كان نبياً أينما يحتاج الأيمان والإستجابه لأوامره والإبتعاد عن ما نهى عنه سبحانه وتعالى.
    وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)
    القول فى تأويل قوله تعالى : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ، يعني تعالة ذكره: بذلك وإذا سَألك يا محمد صلى الله عليه وسلم عبادى عنى: أين أنا؟ فإنى قريبٌ منهم أسمع دُعاءهم، وأجيب دعوة الداعى منهم، وإذا سألك عبادى عنى: أى ساعة يدعوننى؟ فإنى منهم قريب فى كل وقت، أجيب دعوة الداع إذا دعان.
    وأما قوله: " وليؤمنوا بى" فإنه يعنى: وَليصدِّقوا. أى: وليؤمنوا بى، إذا همُ إستجابوا لى بالطاعة، أنى لهم من وَرَاء طاعتهم لى فى الثواب عليها، وإجزالى الكرامةَ لهم عليها.
    وأما الذى تأوَّل قوله: " فليستجيبوا لى"، أنه بمعنى: فليدعونى، فإنه كان يتأوّل قوله: " وليؤمنوا بى"، وليؤمنوا بى أنى أستجيب لهم.
     وأما قوله: " لعلهم يَرشُدُون " فإنه يعنى: فليستجيبوا لى بالطاعة، وليؤمنوا بي ; فيصدِّقوا على طاعتهم إياى بالثواب منى لهم، وليهتدوا بذلك من فعلهم فيرشدوا ويهتدون. 
    فإن قال لنا قائل: وما معنى هذا القول من الله تعالى ذكره؟ فأنت ترى كثيراً من البشر يدعون الله فلا يجابُ لهم دُعاء، وقد قال: " أجيبُ دَعوة الداع إذا دَعان " 
    إن لذلك وجهين من المعنى:
    أحدهما: أن يكون معنيًّا " بالدعوة "، العملُ بما نَدب الله اليه وأمر به. فيكون تأويل الكلام. وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريبٌ ممن أطاعنى وعَمل بما أمرته به، أجيبه بالثواب على طاعته إياى إذا أطاعنى، فيكون معنى " الدعاء ": مسألة العبد ربَّه وما وعد أولياءه على طاعتهم بعملهم بطاعته، ومعنى " الإجابة " من الله التى ضمنها له، الوفاءُ له بما وعد العاملين له بما أمرهم به، كما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم من قوله:  إنّ الدعاءَ هُوَ العبادة. ثم قرأ: وَقَالَ رَبُّكُمُ "ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "سورة غافر: 60
    فأخبر صَلى الله عليه وسلم أن دعاء الله إنما هو عبادته ومسألته، بالعمل له والطاعة.

    أنه قال فيها: ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إعملوا وأبشروا، فإنه حقٌّ على الله أنَ يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدُهم من فضله.
    والوجه الآخر: أن يكون معناه: أجيب دعوة الداع إذا دَعان إن شئت. فيكون ذلك، وإن كان عامّاً مخرُجه فى التلاوة، خاصّاً معتاه.
    وبدرة أخرى قول رب العزة سبحانه وتعالى:
    "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَراً ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا الَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" (20الحديد)
    قول تعالى موهناً أمر الحياة الدنيا ومحقرا لها أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر فى الأموال والأولاد ) أى : إنما حاصل أمرها عند أهلها هذا)  (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب" ( آل عمران : 14".
    ثم ضرب تعالى مثل الحياة الدنيا فى أنها زهرة فانية ونعمة زائلة فقال  كمثل غيث ) وهو : المطر الذى يأتى بعد قنوط الناس) وهو الذى ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته ) [الشورى 28)
    وقوله : ( أعجب الكفار نباته )ويقصد بالكفار الزراع أى : يعجب الزراع نبات ذلك الزرع الذى نبت بالغيث ; وكما يعجب الزراع ذلك كذلك تعجب الحياة الدنيا الكفار ، فإنهم أحرص شئ عليها ، وأميل الناس اليها ، ( ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاماً ) أي : يهيج ذلك الزرع فتراه مصفراً بعد ما كان خضراً نضراً ، ثم يكون بعد ذلك كله حطاماً ، أى : يصير يبسا متحطما ، هكذا الحياة الدنيا تكون أولاً شابة ، ثم تكتهل ، ثم تكون عجوزاً شوهاء ، والإنسان كذلك فى أول عمره وعنفوان شبابه غضاً طرياً لين الأعطاف ، بهى المنظر ، ثم إنه يشرع فى الكهولة ، فتتغير طباعه وي
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: نفحات رمضانية للواء رضا يعقوب Rating: 5 Reviewed By: aymanbahr
    Scroll to Top