كتب/ ياسمين بركات
الايام القادمة ستشهد تغييرا ونفاقا باللهجة, لدرجة ان نسمع من مذيعي فضائية الاقصى عبارة السيد الرئيس عباس " اذ تقتضي مصلحة حركة حماس ذلك, وعند المصلحة كل شيء مشروع وحلال والخائن العميل سيصبح المجاهد والقائد الوطني في لمح البصر".يمكن لحركة حماس ان تشرع, تحلل وتحرم كل شيئ وهذا ليس بالصعب عليها فالفتاوي والمشايخ جاهزين لذلك وحسب الطلب. هذا هو وصف الوضع السياسي الفلسطيني , للاسف هذه حقيقة حركة حماس التي تقود الناس وتسيطر على قطاع غزة. مصطلح المصالحة الذي ادخل للمصطلحات الفلسطينية وهو عبارة عن مصطلح من انتاج حركة حماس, هو ليس عبارة الا عن سيطرة امنية وعسكرية لرواتب العسكريين والمدنيين ومشكلة منظمة التحرير الفلسطينية.لقد سئم الناس من الحوارات, اللقاءات وعبارة المناخ اليساسي الفلسطيني.لقد سئم الشعب من جولات الحوار الفلسطيني سواء في قطر او مصر لأنهم يعرفون النتائج مسبقا, هذه اللقاءات تتمخض بنتائج صفر مربع مهما قال المجتمعون او الناطقون باسم الفصائل.
في نهاية مطاف كل لقاء جديد من جهة نظر الشعب الغزي ليس الا مجرد ذر للرماد في العيون, فكما هو معروف بان حركة حماس لن تتنازل عن سيطرتها للقطاع فجدير بالذكر انها دفعت دماء كثيرة من اجل السيطرة على القطاع فلن تتركها تحت عنوان المصالحة او بالاخص لحركة فتح. اعتاد المواطن الفلسطيني الغزي على خيبات الامل والاحباط من اي جولات او لقاءات تحت عنوان المصالحة وانهاء الانقسام. لقدت اثبتت التجارب مسبقا انه لا توجد سكة ليسير عليها قطار المصالحة في غزة فلذلك لا تفاؤل بالامل من تكرار اللقاءات, فان الازمات مستمرة ولا تغيير فالمعابر وخاصة معبر رفح, والكرباء وازمتها في حالة ثبوت شتوي وكذلك البطالة, الفقر, الصحة, المستشفيات, المياه وكل ما يخطر على البال من ازمات مزمنة.
