كتب/ وفاء سمير
لم تكن أكذوبة فوز الطالب السوهاجي عبد الرحيم راضي بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم بماليزيا وليدة اللحظه ولكن جرى الترتيب لها منذ ما يقارب الشهرين وبالتحديد من نهاية ديسمبر من العام الماضي عندما قام بتعمد تسريب أخبارعلى صفحته على التواصل الإجتماعي بترشيح وزارة الأوقاف له ليمثل مصر في المسابقة العالمية ثم طريق بعض المواقع الالكترونية التي نقلت الخبر الذي اخذ طريقه الى الإنتشار الى عدد من الجرائد داخل مصر وخارجها ليتم بناء أول لبنه في هذا الصرح المشيد من الخيال
و خلال الفترة الماضيه كان يوما ينشر خط سيره الوهمي وما تكتبه عنه الصحف حتى نشر منشورا يقول انه في مطار القاهرة الدولي متوجها الى ماليزيا بينما تظهر احداثيات الفيس بوك أنه في عين شمس حيث كان متواجدا طوال فترة المسابقة المزعومة على ما يبدوا ليوهم معارفه انه في ماليزيا !!
واستمر خيوط الكذبه تنسج يومها عن تقدمه من مرحلة الى أخرى في المسابقة من المرحلة الأولى الى التصفيات الى النهاية الى الفوز وكل هذا بدون حتى ولو صورة واحده الا بعض التصميمات بالفوتوشوب التي تظهر اسمه مابين أخرين ينتمون لجنسيات مختلفة بالإضافة لفيديو يظهره مع شاب تشادي الجنسية من الدارسين بالأزهر ويدعي أنه في ماليزيا التي لم تطأ قدمه أرضها يوماً
وكأن ماليزيا لم تعرف الكاميرات اليها سبيلا لتصور هذه المسابقة العالمية والتي ثبت أنها لن تقام الا بعد أكثر من شهرين من الأن
ثم انتقل الى الجزء الثاني من اكذوبته ليقول أنه عاد اى مصر لتنتشر صور تجوله في سيارة مكشوفه في قريته وقد اصطف جيرانه لتحيته وقد صدقوه ,, ثم أخذ ينشر عن الموعد المرتقب مع فضيلة الإمام الأكبر ثم مواعيد مقابلاته التلفزيونيه , الى أن تم كشف حقيقة الأمر ليختفي بعدها بعد أن ترك منشور عزاء لأثنين من أفراد قريته