كتب: اشرف جمعه
تحدثت في مقال سابق عن التلوث البيئي، وعن المحاور الرئيسيه للبيئه وهي الهواء والماء والتربة، وذكرت القليل من التفاصيل، ونستكمل معا الحوار.
لابد من الإشارة إلى أن هناك عادة سيئة لدي العاملين في المجال الزراعي، وهي انهم يجمعون المخلفات الزراعية ويقومون بحرقها، وهذه الوسيلة من وسائل القضاء على المخلفات والنفايات ينتج عنها ادخنة تتصاعد لها آثار بعيدة المدى، فهي تتصاعد الى طبقات الجو العليا ومنها ما يبقى معلقا، وتتفاعل العناصر الكيميائية من هنا وهناك مكونة مركبات جديدة، تظل معلقه لحين سقوط أمطار فتأخذ هذه المركبات الكيميائية وتنزل بها إلى أراضي زراعيه فيكون لها اثر سلبي للغايه لا يعلم مداه الا الله، أو إلى الشوارع التي يسير بها الناس فيلتصق التلوث بنعال احذيتهم، فإذا دخل منزله اوالمبني الذي به العمل اصبح الحذاء مصدرا للتلوث، لذا ينصح المهتمون بالبيئة الأشخاص بخلع أحببتهم خارج المنازل.
إضافة إلى ذلك تأثير الادخنة على الجهاز التنفسي للإنسان فله تأثير مدمر فهو يتلف خلايا الرئه والشعب الهوائيه ويحدث بها تليف وإصابات مباشرة، كما أن مخلفات المصانع التي يتم وضعها خلف المصانع من الخارج بتجميع هذه المخلفات يرسب مواد كيميائية سامه، تمتصها التربة تلك التي ذكرنا قبل ذلك وقلنا أنها وسط طبيعي لنمو جذور النبات الذي قد يتناوله الحيوان ، وبالطبع فإن اي منتج من هذا الحيوان يكون قد تلوث سواء كان لحم او لبن أو بيض فهي لاتصلح للاستهلاك الآدمي.
وعند الإشارة إلى تلوث المياه فهنا الحديث يطول، حيث ان الماء هو المكون الرئيسي لجسم الإنسان والحيوان وبالطبع النبات ووصول ماء ملوث واي من هؤلاء معناه القضاء عليها فالاصابه بالأمراض، تكون مصير الإنسان والتلوث مسؤل رئيسي عن كل من السرطانات والفشل الكلوي وأمراض الجهاز المناعي والأمراض الخطيرة التي تصيب العظام والجهاز الهضمي الى اخره من سلسلة الأمراض القاتلة.
وتقدم الجهات الدولية المهتمة بسلامة البيئة عدة نصائح، للحفاظ على ما تبقى من فرص للحياه على الأرض، من هذه النصائح تقليل استخدام السيارات الخاصه واستخدام وسائل الانتقال العامه أو استخدام الدراجه وذلك لتقليل انبعاثات العادم الضار بصحة الانسان، كذلك استخدام المنتجات المحلية والتقليل من استخدام المستورد لتقليل حركة الشاحنات من وإلى المواني وبالتالي تقليل نسب العادم المنبعث.
التركيز على استخدام الطاقه النظيفة والمتجدده، غرس مفهوم وإعلاء قيمة البيئة في نفوس الأطفال في المناهج الدراسية لإنشاء أجيال محبه وصديقة البيئه انا فهمت لابعاد كل تصرف للإنسان وأثره على البيئه، إضافة إلى مطالبة الإعلام للقيام بدوره في توعية الناس،كذلك زيادة معدل الندوات والمحاضرات في هذا الشأن .
محاولة التركيز على استخدام الأسمدة الطبيعية، والابتعاد قدر الإمكان عن المخصبات والمبيدات الكيميائية، السعي الحثيث لزيادة الرقعة الخضراء في كل مكان، بزيادة النباتات تعمل على ارتفاع نسبة الأكسجين في الجو وتقليل ثاني أكسيد الكربون الضار.
الحفاظ على نظافة مياه الشرب ومياه الري وعدم تعرضها للتلوث ، فإن اي تلويث يصيب النبات أو الحيوان أو التربه الهواء والماء يصيب الإنسان في مقال ويقضي على فرص بقاءه على سطح هذا الكوكب.
