كتب : أشرف جمعة
خلق الله عز وجل الانسان وسخر له كل ما يحيط به لخدمته، وأمره بالتدبر والتفكر وهيأ له أبجديات الحياة.
ولابد وانه ظهر في السماوات الأخيرة مصطلح جديد وهو البيئه ،وهو ببساطه وكما يقول المختصون، انه كل ما يحيط بالكائن الحي، من نبات وحيوان وجماد، والبيئة أو الوسط الذي يعيش فيه الإنسان، يكسب هذا الإنسان صبغة من هذا الوسط.
فنجد أن المكان الذي يستخدمه الإنسان للزراعة ويعيش فيه يكون ابن البيئه الزراعية، وعندما يعيش في بيئة شاطئية يطلق عليها بيئة ساحليه، وصحراويه وصناعية وغيره وغيره....
المتخصصون في مجال البيئه اتفقوا على أن عناصر البيئه الاساسيه ،هي الهواء والماء التربه.
بالهواء عنصر هام للغاية وضروري ولاتستقيم الحياة بدونه فمن منا يستطيع الاستغناء عن الهواء، كذلك الحيوان والنبات.
فإذا حدث وتولي هذا العنصر، فإن النتيجة تكون كارنيه بمعنى الكلمة، وقد حد بالفعل في ثمانينيات القرن الماضي، بالهند إذ حدث خلال في احد خزانات مصنع من مصانع المبيدات.
وكانت النتيجه تفوق التوقعات لمئات بل آلاف ما بين قتيل ومصاب، وقد تركت هذه الحادثة اعتراضا جانبيه وآثارا مرعبه على اصحابها ولفترة طويله، مما جعل علماء البيئه ينتبهون لخطورةتلوث الهواء وأبعاده التي لم تكن في الحسبان.
اما الحديث عن العنصر الذي لا يقل أهمية عن الهواء فهو عنصر الماء، والذي يأتي في المرتبة الثانية حيث ان الكائن الحي لا يستطيع الاستغناء عن الماء، والذي يعتبر مكون رئيسي في دورة حياته فلو تخيلنا اننا نسقي النباتات بناء ملوث.
واكل الإنسان هذا النبات لابد وأن سيصعب بأمراض منها ما تظهر أعراضه سريعا ومنها ما تظهر أعراضه بعد فترة وكلها مدمرة لأجهزة الجسم المختلفة.
واذا تناوله الحيوان سيصعب كذلك، وكل منتجات هذا الحيوان ستكون مصابه من لحوم والبان وبيض الخ.
وتناول هذه المنتجات ستضرب الإنسان بأضرار مختلفة وبشكل مباشر.
اما العنصر الرئيسي والثالث وهو بالغ الخطورة وهو التربة، التي تعتبر وسط رئيسي لنمو جذور النباتات، تلك التي هي مصدر رئيسي للحياة للانسان والحيوان فإذا تلوثت التربة ونما بها نبات، فإذا كانت التربيه ملوثه أو تم سقيها بماء ملوث، سيكون النبات الناتج ملوثات وهنا تتعرض صحة الإنسان والحيوان لخطر محدق .
لعناصر البيئه اذا تعرضت بشكل مباشر للتلوث، فهذا أمر يؤثر على فرص بقاء الإنسان والحيوان على سطح هذا الكوكب.
والتلوث اما ان يكون طبيعي اي لايد للإنسان فيها ،مثل البراكين والزلازل والأعاصير وغيره، وأما تلوث يعتبر بيد الإنسان وهو من مخلفات المزارع، او مخلفات المصانع والمنازل والأسواق وغيره.
وهذا ممانتحدث في المقال القادم، في محاولة منا للسيطرة تفاقم الازمه وتقليل المخاطر.
وللحديث بقية
