كتب: أشرف جمعة
أنشأت في عام 1837 م مستعمرة يهودية على أرض فلسطين، وكان تعداد سكانها في ذلك الوقت 1500 وتلك كانت النواة الاولى للكيان الصهيوني.
وبعدها بدأ توافد اليهود من كل مكان حتى جاء وعد بلفور عام 1917 م والذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، أراضي ومساكن ومزارع اغتصبت واحتلها المستوطنون اخذوها عنوة من أصحابها .
هكذا ارى مايحدث وبعد وصول إعداد متزايده وبشكل
يومي من السودانيين وبدأوا في استئجار المحلات والبيوت وبأسعار اكبر من القيمه الماليه التي يدفعها المصريون، وتكتمل خيوط الخطه حتى يعتاد الأهالي على وجود السودانيون ويتقبلوا بالأمر الواقع، حتى يحدثوا تكتلات مؤثرة وبعدها يرفضون دفع الإيجارات ويدافعون عنها بالقوة ويطردوا أصحابها الحقيقيين بالتدريج كما يحدث تماما في فلسطين.
بداية افضل الحديث عن دور المواطن الاسواني حتى لا تتكرر مأساة العرب وصورة جديدة في بلادنا التي هي على مشارف الاحتلال، فلابد على الجميع من التكاتف سويا والابتعاد عن النعرات الطائفية والقبلية وتركها جانبا.
اولا وقف ايجار محلات أو منازل مهما كانت المغريات الماليه ، وعدم التعامل مع اي شخص يؤجر لأي سوداني ، عند حدوث أمور خارجه عن نطاق القانون بداية استشارة محامي عن التصرف القانوني حيال ذلك، مع عدم التعامل مع اي سوداني حتى تصل إليهم رسالة انهم غير مرغوب فيهم بيننا.
بهذا الاسلوب الذي يتبعونه سيأتي وقت وتتغير التركيبه السكانيه والتي سيكون لها آثار خطيرة على ابناء اسوان على المدى البعيد.
الحكومه تتعامل مع ملف السودانيين كما تتعامل مع ملف السوريين وقضية سد النهضة وغيره وغيره...
على أنها أوراق سياسيه تلوح بها من حين إلى آخر في تعاملاتها مع الدول الخارجيه.
اخواني لابد وأن نقف معا يدا واحدة في وجه اللاجئين وهذه العصابات وضد احتلال بلادنا، كذلك الحال أصحاب المساكن الموجودة بجوار مكاتب سفريات للسودانيين وهي تعمل 24 ساعه والأهالي يعانون من الازعاج الذي لا ينتهي وبدون توقف من حقائب وركاب لابد وأن نضغط على الحكومه لاتخاذ إجراءات رادعه ضد هؤلاء.
والأمر الأكثر غرابة وخطورة ان نجد أصوات من يتحدث منهم ان اسوان أساسا جزء من السودان كما هو الحال بالنسبة لحلايب وانها بلادهم إضافة إلى كراهيتهم الشديدة لمصر ، هكذا يفكرون إنها إرهاصات ربما لعودة وتكرار فلسطين المحتلة ولكن هذه المرة على الأراضي المصرية.
