كتب/أيمن بحر
برما هي قرية من قري مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وقد حدث فيها واقعة ما، ارتبطت بهذه العملية الحسابية المعقدة والتي اشتهرت فيما بعد ب (حسبة برما)
حيث اصطدمت فلاحة بسيطة تبيع البيض بطفل يقود دراجة، وأسقط البيض أرضا وتحطم، وانهارت المرأة الفقيرة تبكي علي رأس مالها الذي ضاع.
تجمع الناس حولها وحاولوا تهدئتها، وقرروا فيما بينهم أن يجمعوا ثمن هذا البيض، فسألوها عن عدد ما كان معها منه، فقالت إنها لا تعلم عدده، ولكن تعلم كيف توزعه فقط علي زبائنها المعتادين، فطلبوا منها أن تقص عليهم كيف توزعه علي زبائنها لعلهم يعرفون عدده ويتمكنون من جمع قيمته ومساعدتها؟
قالت لهم المرأة أن ما معها من بيض إذا وزعته علي إثنين من زبائنها تبقي معها بيضة واحدة.
وإذا وزعته علي ثلاثة من زبائنها تبقي معها بيضة واحدة.
وإذا وزعته علي أربعة من زبائنها تبقي معها بيضة واحدة.
وإذا وزعته علي خمسة من زبائنها تبقي معها بيضة واحدة.
وإذا وزعته علي ستة من زبائنها تبقي معها بيضة واحدة.
ولكن إذا وزعت ما معها من بيض علي سبعة من زبائنها فلا يتبقى معها ولا بيضة.
أخذ الناس ينظرون بعضهم إلي بعض في حيرة، وحاول كلا منهم أن يقوم بحساب عدد البيض، ولكن لم يتمكن احد من فعل ذلك.
انتشر الخبر في القرية وتناقله الناس فيما بينهم والكل يحاول أن يحل تلك المسألة الحسابية المعقدة، واشتهرت تلك المسألة بجملة "حسبة برما" والمقصود بها المسألة الحسابية المعقدة الخاصة بقرية برما.
أجتمع أهل القرية وأصبحت هذه المسألة تجوب كل بيوت القرية واستمر الجدل والحيرة حتي تمكن أحدهم من الحل، وتوصل لعدد البيض، وكانت إجابته أن عدده هو 301 بيضة.
فهذا الرقم إذا قسمته علي اثنين كانت النتيجة 150 بيضة لكل واحد ويتبقى بيضة واحدة.
وإذا قسمته علي ثلاثة كانت النتيجة 100 بيضة لكل واحد ويتبقى بيضة واحدة.
وإذا قسمته علي أربعة كانت النتيجة 75 بيضة لكل واحد ويتبقى بيضة واحدة.
وإذ قسمته علي خمسة كانت النتيجة 60 بيضة لكل واحد ويتبقى بيضة واحدة.
وإذا قسمته علي ستة كانت النتيجة 50 بيضة لكل واحد ويتبقى بيضة واحدة.
وإذا قسمته علي سبعة كانت النتيجة 43 بيضة لكل واحد ولا يتبقى شيء.
هذه هي حسبة برما؛ وهذا هو حلها.
