تقرير/ أيمن بحر
في لقاء مع الدكتور محمد أحمد نمر سليمان يقول عن الاعتداء الغاشم على المراسلة الصحفية شيرين ابو عاقله
لم نكن نتوقع هذا الهبوط الى الحضيض في مسألة اغتيال المراسلة شيرين ابو عاقله"!!.
هي انسانة قبل كل شيء،قامت على رعاية والدتها التي كانت مريضة بالسرطان،وفضلت البقاء عند الوالدة على الزواج،فتوفيت الوالدة،والأخ غائب وراء البحار لاحقا خلف عمله،كانت شيرين تخاف الوحدة،رغم ان حولها حاضنة اقارب واصدقاء العمل،تساءلت يوما:"هل يبكي علي احدهم عند موتي؟فانظروا كيف قسم الله لها ان يبكيها عالم.كانت تظهر الفرح والمسرة،لكنها كانت تخفي حنينها الى الأخ الذي ارادته امامها في كل الظروف.تمنت ان تستيقظ صباحا وتجد من يشاركها الطعام.وان تجالسه،لا ان ياتي لاستقبال المعزين.
هي ابنتنا ونحن أولى في كيفية وداع الابنة،نحن الأولى بها،ولا دخل لأحد غيرنا في كيفية الدعاء لها او الترحم عليها،او وداعها.لكن اصحاب العقول المنقوصة لا بد ان يعكروا لنا حتى في كيفية احتضان ابنتنا "شيرين"ووداعها،ظانين اننا سنهتم لتفاهاتهم.
ورد في كتاب الله:"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم".
والبر في الاسلام يشمل الدعاء لهم والاحسان اليهم،خاصة اذا كانوا اقرباء او اصدقاء او زوجات.
فكيف بكم تنكرون كلام الله وتتبعون كلام المرجعيات،او مجالس الشورى؟!!
جاء في الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لعمه ابي طالب ان يخفف الله عنه العذاب بسبب ذبه عن النبي ودفاعه عنه.ومعلوم لدى المسلمين بان اليهود والنصارى أهل كتاب،وهذا الكتاب من عند الله،وفي المسيحية أيضا تتواجد شهادة،وكذلك في التوراة.فلا ينقصها ان ترحمتم ام لم تترحموا،لكن المطلوب منكم:"قليلا من الحياء" أمام هذا الاغتيال.
وداعا أيتها الأخت الحبيبة"شيرين"،كان اغتيالك جريمة،ونعلم بأن هذه الجريمة سيتم طيها بمجرد تشكيل لجنة تقصي حقائق.
رحم الله "الابنة"،"الأخت"،المناضلة،
الانسانة-شيرين ابو عاقله
