كتب/ أيمن بحر
في حد بيسأل أنا دائما عندي فتور في العبادة كل ما أتقرب إلى الله أنتكس مرة أخرى رغم أنني أحب ربي و أرغب فى التقرب اليه .
فماذا أفعل.
والإجابة الشافية ان شاء الله تابعها معى .
الإمام الشافعي رحمه الله كان يقول :
( سيروا إلى الله عرجى ومكاسير ولا تنتظروا الصحة فإن انتظار الصحة بطالة )
معنى هذا الكلام
- لو أحسست و أنت فى طريق الطاعة أن عبادتك مليئة بالتقصير و بعدم وجود روح في العبادة أو أن هناك تقطيع أو ملل من العبادة أو ثقل على النفس
تشبث في أستار الإستمرار حتى تنال الرحمة ..
أٌسقط وقم وأكمل ..وأنت تعلم أنك أضعف من أن تُكمل دون عون من الله
-ربنا جلَّ وعلا يقول :
*( والذين جاهَدُوا فِينا لنَهدِينهُم سُبلَنا )*
فأكمل طريقك إلى الله حتى لو زحفاً ..
*فلو كنت ..
_مُقصر في الصلاة ولديك شعور بعدم القبول استمر فى الصلاة حتى رغم التقصير .. لكن لا تقطعها ابدا واجتهد ..
- حجابكِ ليس كاملاً إستمرى عليه وحاولي( تحسنيه ) لكن لا تخلعيه بحجة انه غير كامل..
- تقرأ القرآن بشكل متقطع بدون تدبر اِستمر على ما أنت عليه وجاهد نفسك فى تحسينه لكن لا تهجره
وهكذا في كل العبادات ..
واعلم أن مالايدرك كله لايترك كله .
ابن القيم رحمه الله كان له كلام طيب فى هذا الشأن:
*( لا يزال المرء يعاني من الطاعة حتى يألفها ويحبها فيقيض الله له ملائكة تؤزه إليها أزا توقظه من نومه إليها ومن مجلسه إليها )*
*فإياك وترك سترة العبادة مهما كانت مرقعة ..*
واعلم أن ربنا جل وعلا لن يتركك أبداً وسيعينك إذا رأى منك صدق الإِقبال عليه والإصرار على الطاعة ..
وتذكر دائما قول الله تعالى في الحديث القدسي :
*( من تقَرَّب إليَّ شِبراً تقَرَّبتُ منْه ذِراعاً ومَنْ تقَرَّب مني ذِراعاً تقَرَّبت مِنْه باعاً ومن أَتاني يَمْشِي أتَيتُهُ هرْوَلَة )*
*استمسك بالعبادة ولو كنت مقصراً*
*استعن بالله ولا تعجز* .
*استمر ولا تتوقف ولا تترك سترة العبادة*
اللهم ارزقنا الثبات على طاعتك وحبب ياربنا الينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان.
اللهم اكتبنا فى هذه الايام المباركات من عتقاءك من النار ومن المقبولين