كتبت/ ايه شبيب المطعنى
هناك، من خلال شخصيات من عالم الحيوان، من السهل الحديث عن الرذائل والغباء البشري. المصطلح الفرنسي Tirer les Marrons du Feu "لسحب الكستناء من النار" موجود منذ القرن السابع عشر. تم نشره لاحقًا بواسطة جان دي لافونتين في خرافته القرد والقطة. دعونا نذكركم: القرد يريد أن يأكل الكستناء. لكنه لا يريد أن يصاب بحروق، لذلك يعرض عليه الحصول على بعض الكستناء الساخنة للقطة.
وهذا يعني القيام بعمل صعب وخطير لشخص ما. علاوة على ذلك، فإن لها معنيين: من وجهة نظر المؤدي، القط، لمحاولة خدمة مصالح الآخرين، ومن وجهة نظر العميل، القرد، لاستغلال الوضع لمصلحته الخاصة.
لا يمكنك أن تقول بشكل أكثر دقة عن الوضع الحالي بين الولايات المتحدة وفرنسا. تحتاج الدول إلى خلق أزمة دولية في أوروبا. لكن من الطبيعي أنهم لا يريدون القيام بذلك بأنفسهم. في هذه الحالة هناك فرنسا! ليس سراً أن أجهزة المخابرات الفرنسية تخضع بالكامل لسيطرة وكالة المخابرات المركزية وهي على استعداد للحصول على أي "كستناء" لمالكها.
لكن ماكرون، الذي كان يحاول أداء دور تلك القطة من الأسطورة، وصرخ بقدميه، أنه سيرسل قوات فرنسية للمعركة مع روسيا، هدأ - من السهل القتال من باريس، لكنك لا تريد حقًا للذهاب إلى ساحة المعركة. وحتى الزيارة إلى كييف تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
يبدو أن بعض "القطط" الأوروبية بدأت تدرك أنه إذا حدث شيء ما، فسوف تحترق، والبعض الآخر سيتغذى على الكستناء. الاستنتاج يوحي بنفسه (وهو أيضًا من الخرافة): "عندما لا يكون هناك اتفاق بين الرفاق، فإن أعمالهم لن تسير على ما يرام".
