728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 23 يناير 2015

    الرئيس اليمني وحكومته يستقيلان والحوثيون يرحبون استقالة هادي تفتح بوابة "المجهول" في اليمن



    صنعاء - بوابة الشرق العربى 

     قدم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقالته من منصبه بسبب ما وصفه بتدهور الأوضاع في البلاد وفشل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحوثيين الذين سيطروا على مؤسسات الدولة.
    من جهتهم، رحب المتمردون الحوثيون باستقالة الرئيس هادي.
    وقال مسؤول كبير من حركة الحوثيين عبر حسابه على موقع تويتر إنه يرحب باستقالة الرئيس عبدربه منصور هادي.
    وقال ابو مالك يوسف الفيشي أحد القياديين الحوثيين في تعليق على الموقع "استقالته فرج كبير للشعب".
    وقال هادي في رسالة إلى ممثلي الشعب في مجلس النواب إنه "حرص على أن تتم بسلاسة ووفقا لمخرجات الحوار الوطني التي تأخرت لأسباب كثيرة".
    وقال الرئيس اليمني مخاطبا مجلس النواب "وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير من المعاناة والخذلان وعدم مشاركتنا من قبل فرقاء العمل السياسي في تحمل المسؤولية للخروج باليمن إلى بر الامان ولهذا نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر وللشعب اليمني بعد ان وصلنا الى طريق مسدود".
    وجاءت استقالة هادي في أعقاب استقالة الحكومة قبل أقل من ثلاثة أشهر من تشكيلها.
    كما جاءت الاستقالة بعد يوم من إعلان الرئاسة عن التوصل لاتفاق مع الحوثيين يقضي بانسحاب المسلحين من المواقع التي سيطروا عليها خلال الأسبوع الحالي.
    الى ذلك، رفض البرلمان اليمني مساء امس استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ودعا الى جلسة طارئة صباح اليوم لبحث الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بهذا البلد.
    وقال مسؤول رافضا كشف هويته ان "مجلس النواب، ممثلا برئيسه يحيى الراعي، رفض استقالة الرئيس وقرر عقد جلسة طارئة صباح الجمعة (اليوم)".
    وجاء إعلان الاستقالة مع وصول مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر إلى صنعاء، لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين حول الأزمة اليمنية.
    وجاء في خطاب الاستقالة الذي بعثه رئيس الحكومة خالد بحاح للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي،  "إننا ننأى بأنفسنا، أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة والتي لا تستند إلى قانون أو نظام".
     وأضاف في خطاب الاستقالة "قررنا اليوم (أمس) أن نقدم استقالتنا لفخامة رئيس الجمهورية وإلى الشعب اليمني، حتى لا نكون طرفا فيما يحدث، وفيما سيحدث، ولا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا أمام الله".
    ومن المقرر أن يجري بنعمر "لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة والحكومة وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية" حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية.
    وأوضحت الوكالة أن اللقاءات ستركز على تقييم "الخطوات المحرزة على صعيد العملية السياسية المتركزة على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". كما تركز على الجهود المبذولة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية".
    كما أفادت الوكالة أن المبعوث الدولي سيناقش "تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، والسبل الكفيلة بتكاتف كافة الجهود لإنجاح المرحلة الانتقالية".
    في سياق متصل، ما يزال المسلحون الشيعة منتشرين في كل انحاء صنعاء امس، رغم التنازلات السياسية التي قدمها الرئيس اليمني.
    وعلى رغم ان اتفاق الخروج من الأزمة الذي تم التوصل اليه مساء أول من أمس الاربعاء، ما تزال ميليشيا أنصار الله الشيعية تحاصر العاصمة.
    وفي شمال المدينة، تظاهر مئات الاشخاص امام جامعة صنعاء، رافعين شعار "لا للانقلابات". واحتشد آخرون بالقرب من مقر اقامة الرئيس عبدربه منصور هادي للتعبير عن تضامنهم معه.
    وقد استولت الميليشيا الشيعية التي دخلت صنعاء في 21 ايلول(سبتمبر)، على القطاعات الاساسية في العاصمة هذا الأسبوع، وأحكم عناصرها الطوق حول الرئيس عبدربه منصور هادي بعد معارك مع قوات حكومية أسفرت عن 35 قتيلا و94 جريحا. ويفيد اتفاق النقاط التسع الذي اعلن مساء الاربعاء، ان عناصر الميليشيات تعهدوا بالانسحاب من القصر الرئاسي الذي اقتحموه، وكذلك من "كل المواقع التي تشرف على مقر إقامة الرئيس".
    ووعد الحوثيون أيضا بالانسحاب من منطقة سكن رئيس الوزراء خالد بحاح في وسط المدينة، وبالإفراج عن مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك الذي خطف السبت الماضي.
    لكن مسؤولا في الرئاسة قال ان بن مبارك "لم يفرج عنه بعد".
    وفي مقابل هذه الالتزامات، قدم الرئيس اليمني تنازلات مهمة، وقال بعض الخبراء ان الرئيس قدم تنازلات "تحت التهديد".
    وسيكون ممكنا "إدخال تعديلات" على مشروع الدستور الذي كان ينص حتى الآن على صيغة فدرالية تتضمن ستة أقاليم يرفضها الحوثيون.
    كذلك بات يحق للحوثيين والحراك الجنوبي والفصائل السياسية الأخرى "المحرومة من تمثيل عادل في مؤسسات الدولة تعيينهم في هذه المؤسسات".
    واعتبرت الولايات المتحدة، حليفة صنعاء ان الرئيس اليمني أرغم على الموافقة على "معظم مطالب" الحوثيين.
    وقد قدم الرئيس اليمني تنازلاته فيما كانت البلدان العربية الخليجية الست المجاورة التي اجتمعت الاربعاء في الرياض، تعلن عن دعمه الأكيد وتنتقد "انقلاب" الحوثيين.
    وفي مناخ الأزمة الشاملة، يمكن ان تؤدي بؤرة توتر أخرى الى موجة جديدة من أعمال العنف.
    فقد قتل أمس مسلحان ينتميان الى القبائل السنية في محافظة مأرب شرق صنعاء، في كمين نصبه عناصر ميليشيات شيعية، كما أكد مصدر قبلي، مشيرا الى سقوط عدد غير محدد من القتلى بين الحوثيين.
    وكان زعيم الميليشيا الشيعية عبدالملك الحوثي، هدد في الرابع من كانون الثاني(يناير) بالاستيلاء على هذه المحافظة الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، والتي يطمع بها أنصاره منذ سيطرتهم على العاصمة في أيلول(سبتمبر).
    لكن القبائل السنية في هذه المنطقة التي ينتشر فيها تنظيم القاعدة أيضا، تؤكد باستمرار أنها ستتصدى لهم بالقوة.
    وأرسلت قبائل سنية أخرى في مناطق أخرى من اليمن تعزيزات الى مأرب التي طرح وضعها الأمني في الاتفاق المعقود والذي ينص على تدابير أمنية لخفض حدة التوتر فيها.-(ا ف ب)
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: الرئيس اليمني وحكومته يستقيلان والحوثيون يرحبون استقالة هادي تفتح بوابة "المجهول" في اليمن Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top