728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الأربعاء، 21 يناير 2015

    عادل سعد: يمكن أن تستثمر دولاراً وتربح ملياراً


    كتب - بوابة الشرق العربى 

    اختيار الاستثمار خارج أرض الوطن، مغامرة دخلها عادل سعد. رجل أعمال مصري جعلت منه الصدفة، كما يحكي ، أحد أبرز وجوه المشاريع الاستثمارية الزراعية خارج أرض الكنانة. وقال عادل سعد، خلال سرد مسار حياته، إنه من خريجي كلية الزراعة من جامعة المنصورة في مصر. بدأ حياته المهنية مباشرة بعد التخرج مستخدماً عادياً في مجال الزراعة منذ سنة 2003، واستمر على هذا الحال لمدة سنتين داخل مزرعة خاصة في مصر. وكانت هذه المحطة بالنسبة إليه فرصة لاكتساب الخبرة والمعرفة الميدانية، ما فتح أمامه آفاق الاحتكاك بحاجيات السوق الزراعية. 
    وعن نقطة التحوّل في حياته المهنية، أوضح عادل سعد أنه وجد بالصدفة إعلاناً طرحته شركة "بروكتر أند جامبل" العالمية، والتي كانت في حاجة لتوظيف خبراء في التسويق. هنا، يضيف المتحدث ذاته، "اكتشفت موهبة التسويق والتجارة التي أتمتع بهما". وأكد عادل سعد أنه استطاع خلال تجربته داخل الشركة العملاقة، تفجير طاقته في مجال التسويق، وخلق لنفسه شخصية "اقتحامية"، زكّتها تجربة العمل داخل الشركة نفسها لمدة عام كامل. 
    وبعدما غادر عادل سعد شركة "بروكتر أند جامبل"، قرر إنشاء مشروعه الخاص، والمتمثل في مزرعة صغيرة لتربية الدواجن، بدأه سنة 2007، وكان المشروع أول شركة ينشئها في مساره كرجل أعمال. وعن هذا المشروع، يقول سعد: "بدأت المشروع بقيمة مالية لا تتجاوز 50 ألف جنيه مصري فقط (قرابة 6994 دولاراً أميركياً)، وكانت تقريباً كلها سلفات من الأشخاص، وكان المشروع يشغل 6 أشخاص، قبل أن يكبر المشروع ويرد ما استلفته من الناس"، ثم قرر نقل تجربته خارج مسقط رأسه. 
    وعن تجربته الاستثمارية خارج مصر، أوضح عادل سعد أنه قرر بعد سنتين من تأسيسه لشركته الأولى في مصر، نقل مشاريعه إلى المملكة المغربية، وتحديداً مدينة سلا. فتطورت مع هذا القرار، كما قال سعد، مشاريعه، وأصبح من بين أبرز المستثمرين في مجال الزراعة، حيث انتقل إلى مجالات أخرى، من بينها، بالإضافة إلى الفلاحة، البيع والشراء في جميع المنتجات، والاستشارات التي تخص المجال نفسه، وكذا إعداد ودراسة المشاريع وتقديم الاستشارات للفاعلين في القطاع، ما مكّنه من خلق العديد من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة. 
    ويطمح عادل سعد مستقبلاً إلى توسيع مجال استثماره ليشمل مجموعة من الدول، وشدد على أنه يدرس برفقة فريق عمله، فتح فروع في دول الخليج، التي قال إنها في حاجة إلى مشاريع استثمارية قوية في مجال الزراعة. وأبرز أن التجربة التي راكمها في المغرب، وما له من "إمكانيات هائلة في مجال الفلاحة"، مكّنته من مراكمة مؤهلات محفّزة وقوية، تشجع على دعم أي مشروع سيقدم على إنشائه في العديد من الدول العربية. 
    وتوجه عادل سعد بمجموعة من النصائح للشباب المقبلين على ولوج مجال "البزنس"، أولها، حسب وجهة نظره، التحلي بالإرادة القوية، والتي اعتبرها أساس أي نجاح. وشدد على توجه الشباب نحو أصحاب الخبرات في مجال الاستثمار، والابتعاد عن "دوامة القيل القال حول استحالة النجاح داخل الدول العربية"، مع التحلي بملكة "الانصات الجيد والأخذ بالنصائح وتنفيذها". 
    وعن الاستثمار خارج أرض الوطن، يلح عادل سعد على أن مفتاح النجاح هو تعامل المستثمر الشاب مع الأوضاع وكأنه في بلده، والبحث عن المعلومة القانونية والإدراية والتجارية بشكل واسع. لأن امتلاكها، يزيد المتحدث ذاته، تسهّل تأسيس وتوسيع الشركات وفروعها. دون أن يغفل التأكيد على بذل الجهد والاخلاص في العمل. 
    ونصح عادل سعد الشباب كذلك، بالبحث عن أفكار استثمارية جديدة من داخل ما هو سائد. أفكار تكون لها مردودية مالية سريعة، ومرنة مع دورة رأس المال التي تستهلك الأموال في لمح البصر، مع اختيار فريق عمل منسجم وحيوي. 
    وذهب عادل سعد حد القول بأن المشروع يمكن أن يبدأ بدولار واحد ويكسب مليارات الدولارات، ويمكن أن يبدأ بمليون دولار لكن يخسر كل شيء إن غابت الفكرة المبدعة والتخطيط المحكم. ووضع سعد ثلاثة أسئلة يجب أن يطرحها أي شاب مقبل على مجال "البزنس"، وهي "ماذا تريد من المشروع؟ ما هي أهدافك؟ وهل تمتلك أساليب التسويق الجيدة له؟ ثم، هل تفكر في توسيعه أم تريد البقاء في الحدود التي رسمتها لنفسك عند بداية المشروع؟". وقال سعد إن الإجابة عن هذه الأسئلة كفيلة بتمهيد الطريق أمام أي مستثمر شاب يطمح إلى النجاح وتسلّق درجات الأعمال.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: عادل سعد: يمكن أن تستثمر دولاراً وتربح ملياراً Rating: 5 Reviewed By: alsharq alaraby
    Scroll to Top