نحو ميثاق أممي موحد لمنع ازراء الأديــــان

بقلم / ابراهيم الشرشابي

الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس على مقر جريدة "شارلي ابدو" تلك الجريدة التي أساءت كثيراً إلى الإسلام ورسوله ومازالت مستمرة وبعد الهجمات الإرهابية التي وقعت على مقر الجريدة قالوا إنها ستعاود الصدور قريباً وبنفس السياسة التي تتبعها في معاداتها للإسلام والمسلمين. ونحن كمسلمين نرفض هذه الهجمات الإرهابية وكذلك نرفض التطاول على الإسلام والمسلمين . إن هذه الجريدة ومحرريها تابعين لليمين المتطرف في فرنسا والدول الأوروبية وكذلك أمريكاونحن نعلم مدى معاداة هؤلاء للإسلام والمسلمين إننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة بن كي مون والمنظمة الدولية أن تصدر قراراً أممياً ملزماً لكل الدول يمنع هذا ازدراء الأديان ويجرم هذا الإزدراء ويجعل صاحبه معاقباً بقانون أممي صادر من الأمم المتحدة وملزم لكل الدول . إن ازدواجية المعايير في التعامل مع الأديان محل شك وريبه ففي الدول الأوربية تمنع هذه الدول ومن بينها فرنسا الإساءة إلى اليهود ومعتقداتهم ولعلنا نتذكر ما حدث للمفكر  الفرنسي الذي اعتنق الإسلام "رجاء جارودي" عندما هاجم سياسة اسرائيل وتعديها على لبنان سنة 1982 بقيادة "اريل شارون"الذي دخل بيروت وذبح الفلسطينين وقام بإلقاء طفل من الطابق الثالث وما تبع ذلك من جرائم ومذابح في صبرا وشاتيلا راح ضحيتها عدة آلاف وفضح "جارودي" هذه الممارسات الاسرائيلية . عندما قامت الدنيا ولم تقعد ونتيجى لذلك حكم القضاء الفرنسي عليه بالسجن ومنعوا دور النشر من طبع كتبه بحجة معاداته للسامية لعل الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمة الدولية تعمل بجدية وبصورة سريعة لمنع ازدراء الأديان ولعل هذا من وجهة نظري يجفف كثيراً من منابع الإرهاب.

8:39 م