بقلم / إبراهيم الشرشابي
مآساه حقيقية يعيشها المجتمع المصري في هذه الآونة مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد الأمن القومي المصري وهذا ما لا نتمناه ونتمنى من صميم قلوبنا ألا يحدث هذا التهديد لأمن مصر وطناً وشعباً وما حدث للسائق الراحل محمد الملقب بدربكة يدمي بقلوب ومن شاهد ما حدث لهذا الشاب الذي يسعى على رزقه ويأكل لقمته من عرق جبينه يجعل الإنسان يفقد صوابه وعقله بعد تعدي رقيب شرطة الأهوج وغير المسئول وغير الأمين الذي استغل سلاحه الميري الذي من المفترض أن يحمي به المواطن لا أن يكون مصدر تهديد لهم وإزهاق لأرواح الأبرياء منهم . إننا أمام منحنى خطر لابد من إصلاحه إذ لابد من إصدار تشريعات تمنع هؤلاء من التعدي على المواطنين ومحاسبتهم بقدر ارتكابهم الجرم وإذا كانت هناك تشريعات تحاسب مثل هذا القاتل لما اقدم على عمله الجبان . ألا نعلم جميعاً أن من أكبر أسباب ثورة الخامس والعشرين من يناير سنة 2011 هو تجاوزات الشرطة في حق المواطنين . إن مثل هذا الشرطي الذي تصرف تصرفاً فردياً أنانياً هو تصرف من تلقاء نفسه نتيجة تعاملات بين الشرطي والسائق الراحل لكن الشرطي استغل زيه الشرطي ومسدسه الميري الذي هو ثمنه من دم هذا المواطن الراحل وغيره من المواطنين . إن هناك الكثير والكثير في المؤسسة الشرطية شرفاء وأمناء على الوطن ولكن مثل هذه الحالة الفردية تؤثر على الجميع في هذه المؤسسة التي تتحمل الكثير والكثير من أجل الوطن والمواطنين. لقد هدم هذا الشرطي الأهوج أسرة بكاملها حيث كان هذا السائق الراحل يستعد لحفل زفافه خلال أسابيع ولكن عزاء أهله أن يحاسب هذا الشرطي على فعلته الشنعاء المخزية بالقانون.
وقد كانت لفتة إنسانية طيبة من السيد وزير الداخلية حينما استقبل أهل السائق الراحل ووعدهم بأخذ حق ابنهم ومحاسبة الجاني . وللسيد وزير الداخلية أقول : يجب اعادة الانضباط في جهاز الشرطة ولا نصطنع مبررات لمن يخطئون حتى لا يكثر الخطأ وأقول أيضاً يجب اختيار رجل الشرطة ليس على البناء الجسماني فقط وإنما معه البنيان العقلي السليم حتى يحس رجل الشرطة التعامل مع أهله ومواطنيه وحتى يعود الانضباط للمؤسسة الشرطية بعيداً عن حصد أرواح المواطنين الأبرياء .
