كتب: أشرف جمعة
جاء الإسلام بالعديد من القواعد المنظمه لحياة الإنسان في الدنيا، ومن يلتزم بهده القواعد يكون من الفائزين،ومن الثوابت التي حرص عليها الإسلام.
هي طهارة الفرد الباطنية، والتي لن تتحقق وظاهر الجسد فاسد وغير نظيف، وأن علينا أن نورث هذا المبدأ لاطفالنا، ان النظافة الشخصية واجب على كل مسلم، فهي تجعل الإنسان مقبولا في مجتمعه، وينال الكثير من الاحترام والقبول.
النظافة شرط أساسي لقبول العبادات، ويكفي أنها جزء أساسي من الايمان، وأن الشريعة الإسلامية كانت حريصة عليها، وأن مكانها حتمي في القلب وتسمو بها الروح حتى تصل الى درجة اليقين.
النظافة هنا ليست للبدن فقط، وإنما البيئه التي يعيش فيها الإنسان وبيته ومحل عمله والشارع الذي يسير فيه ومدينته، ومن حرص الإسلام على هذا السلوك المرغوب.
حدد انه اولى خطوات كل عبادة يتقرب بها الفرد من ربه، والوضوء والطهارة عموما شرط لقبول الصلاة، وروي عنه (صلى الله عليه وسلم ) انه قال ..الطهور شطر الإيمان.. رواه مسلم أو كما قال.
والوضوء والطهارة شرط لابد منه حتى تكون الصلاة صحيحة، والاغتسال والحرص على النظافة، ضروره حتى لا يتسبب المسلم في اي اذى لمن حولة، من رائحة غير مرغوبة أو ملابس غير نظيفة.
كذلك الحرص على نظافة البيت والمدرسة و و و و، هذا على الجانب المادي الملموس اما من ناحية الجانب المعنوي، فمن لا يكذب فهو نظيف اللسان ومن لايسرق فهو نظيف اليد، ومن لايحقد ولا يغب فهو نظيف القلب إلى أخرى.
النظافة سلوك حضاري، والوضوء قبل كل صلاة تكليف من الخالق عز وجل والذهاب للمسجد بملابس نظيفة كلها قواعد وضعها الإسلام في تحركات المسلم.
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) انه قال ..الإيمان بضع وسبعون (أو بضع وستون) شعبة أفضلها قول لا إله إلا الله وادناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان. صدق رسول الله..أو كما قال
لابد أن يوجد قدوة صالحة لأطفالنا ومثالا يحتذى به، فإن لم نكن نحن فمن اولى منا بذلك، النظام والنظافة والانضباط عنوان المسلم الحق، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
