728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 13 يونيو 2022

    عدو البيئة




    كتب: أشرف جمعه

    قطع الاشجار جريمه في حق الوطن والمواطن والبيئة، هذه الجريمة النكراء تحرم البشرية من مصدر دائم للاكسجين، وأداة هامة لتنقية الأجواء من ثاني أكسيد الكربون.


    الاشجار ذات الأعمار الكبيره والتي تمتد ظلالها على مسافات، يستفيد منها الناس نهارا لحمايتهم من الحرارة الحارقة والتي تتخطى الخمسون مئوية تقريبا، لمدة عشرة شهور في السنه.


    كل هذا لم يشفع لدى المسئول الكبير، حتى أن منطقة في مدخل المدينة محطة سكك حديد اسوان، كان بها مجموعه من الأشجار ونخيل الزينة غالي الثمن، وعندما صدر القرار بتغيير الشكل العام للميدان.


    تم رفع كل هذه الاشجار والنخيل ولا احد يعلم ابن ذهبت، في الوقت لو سال سيادته اي مسؤل عن الحدائق عن نقل هذه النباتات بطريقة تضمن بقائها ونقلها لأماكن أخرى تخفيضا للنفقات والاستفادة بها حديقة اخرى بالمحمودية اوالصداقة الجديدة اوغير ذلك.


    المحافظه في أمس الحاجة لزيادة المساحة الخضراء، وليس كما نرى الانتقام من اللون الاخضر، لو حدث هذا في دولة أوروبية لكان رد فعل المسؤلين الاعلى مختلف تماما، حديقة مثل درة النيل أصبحت المساحة الخضراء بها حوالي 60% منها ممرات وطرق اسمنتية.


    أصبحت جميلة هذا صحيح ولكن على حساب المساحة الخضراء ، في مدينة درجات الحرارة بها مرتفعه للغاية، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ان آلة الحرب على الاشجار طالت أشجار عمرها تخطى الخمسين عاما وتم قطعها.


    الاشجار في الدول التي تحترم البيئه، تتوفر لها حمايه بقوة القانون، تقليم وتهذيب وتشذيب الاشجار امر مقبول اما القضاء عليها فلا، ماسر هذا العداء المفرط، ومن المضحك ان ماتم رفعه يتم أحيانا زراعة شتلات صغيرة بدلا منه.


    شارع الكورنيش به الكثير من ضحايا عدو البيئه باقيه، تشهد هذا الظلم، في دراسة حديثة بكندا وجدوا أن الشوارع المزروعه بالأشجار على الجانبين تقل درجة الحرارة بهذا الشارع 15 درجه عن الشوارع التي ليس بها أشجار.


    الحفاظ على البيئه ليست شكلا من أشكال الترفيه والمنظرة، انه ضرورة حياة وشعور المواطن بالراحة النفسية مسؤلية كبيره ولكن لمن يعرف قيمتها.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: عدو البيئة Rating: 5 Reviewed By: aymanbahr
    Scroll to Top