كتب: أشرف جمعة
المفارقات صارخة في عالمنا، ما بين دول تعيش البذخ والمستوى الغير مسبوق للاسراف، وأخرى لا تستطيع توفير أدنى متطلبات الحياة لمواطنيها، فهي تعاني من الفقر والإفلاس.
وهنا يظهر دور طوق النجاة، وهو تطبيق اهداف التنمية المستدامة، بداية لابد وأن نتفق على أن تطبيق هذه الأهداف، يحتاج إلى جهد استثنائي من الجميع، ومن الجدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة ان ملايين البشر وقعوا في هوة الفقر المدقع.
ومن المتوقع زيادة هذه المعدلات ووصولها لمستويات لم يشهدها العالم من قبل، وهذه الدول الناميه ذات الدخل المنخفض، التي تعيش المعاناة لابد لها من محاولة التوازن في الإنفاق ما بين الحفاظ على حياة مواطنيها، وما بين الاستثمار في الزراعه لتوفير الطعام والاستثمار الصحي لرعاية مواطنيها وتوفير العلاج اللازم.
الاستثمار في التعليم والبنية التحتيةوالايدي العاملة والتدريب المستمر لها، الحفاظ على البيئه، والعمل على تقليل النفايات والابتعاد عن الصناعات التي من شأنها مخلفات وانبعاثات ضارة للبيئة.
الاصرار على استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، والاصرار على ممارسة الرياضة لكافة الاعمار، والبحث المستمر عن المواهب في كافة المجالات، والإجادة لا تأتي إلا من عقليات خلاقة ونفوس سوية.
لابد من وضع خطط وسياسات طويلة الأجل والتي يمكنها زيادة النمو وزيادة الايرادات على المدى البعيد، كذلك وضع خطط دائما ماتشجع على جذب الاستثمارات الخارجية في جميع القطاعات.
الاستثمار في الزراعة والقضاء على الفساد هما اللبنة الأولى في تحقيق تلك الأهداف في الدول التي تعاني من الفقر والجوع، ولنا أمثلة كثيرة في افريقياعلى ذلك، ثم يأتي الحديث بعد ذلك عن الصحه والتعليم ومحاولة الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة.
حقوق الإنسان والمرأه والطفل مع التوعية المستمرةللقضاء على الجهل، الذي هو يمثل الوجه الآخر للفقر، وتشجيع الإبداع والابتكار في كافة المجالات، والسعي الدائم للتطوير والتحديث في كل القطاعات.
الهدف الرئيس هو صناعة الإنسان مع الدعوة المستمرة للمجتمع الدولي للدعم والمساندة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخلق مسارات متعددة الرخاء وفرص متتالية للحياة بشكل عادل بين البشرباختلاف الوانهم واعراقهم، واللحاق بقطار اقتصاديات الدول المتقدمة.
لابد من العمل على وضع إستراتيجية لهذه الدول التركيز فيها على خمسة محاور في نفس الوقت، وهي الصحة والتعليم والطرق والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي.
تعطل العمل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يعرقل اي فرص للتقدم على المدى القريب و البعيد لابد وأن تتضافر الجهود والسعي الدائم لتحقيق هذه الأهداف فهي الحياة والمستقبل.
