كتب: أشرف جمعة
التنمية فكرة عندما تقع على أرض الواقع، نشاهد شيئا مختلفا تماما، وبصفة خاصة عندما يكون التطبيق على أرض تشبعت بدماء ابنائها، بسبب النزاعات المسلحة.
دولة رواندا انه نموزج رائع، لنجاح فكرة التنمية والتي تحولت من الإبادة الجماعية، إلى أكثر دول القارة السمراء جذبا للسياح، عاصمتها كيجالي والتي تشتهر بأن بها حديقة البراكين الدولية.
غابات نيونجواي والتي جعلت من رواندا أيقونة السياحة الافريقية، تقع رواندا شرق افريقيا، وترجمة الاسم تعني مدينة الألف تلة، كما أنه تعتبر المنبع الرئيسي لنهر النيل، تعداد السكان حوالي 13 مليون نسمة.
تتميز رواندا بالنظافة الكاملة،، مناخ استوائي وكيجالي العاصمه بها منطقة خالية من السيارات للحفاظ على البيئة، 43% من الدخل ناتج من السياحة، القوانين بها تطبق بصرامة على النظافة.
رجال الشرطة ورجال المرور لديهم سلطة قضائية، بالقبض المباشر على اي فرد يقوم بإلقاء قمامه وتغريمه غرامات كبيرة جدا، وفرض دروس عن البيئه في المناهج الدراسية.
وتتميز رواندا بأن بها شبكة طرق داخليه قوية جدا .
عند التقدم للحصول على أوراق للسياحة، أو للقيام بأعمال تجارية أو أي نشاط اقتصادي في البلاد، يجد سهولة غير عادية في عمل مايريده، ويعتبر تلك من الامور الهامه لدفع حركة التنمية في البلاد .
التعامل الاليكتروني أساس للتعامل مع الجمهور، وأي مشروع استثماري يستكمل الأوراق الرسمية مهما كان حجمه، لايستغرق أكثر من6 ساعات لبدء العمل، كما أن الاستثمار بدون قيود أو ضرائب باهظة.
اللغه الفرنسية والإنجليزية واللغات المحلية والأفريقية هي اللغات المستخدمة، كما ان هناك تقليد يقوم به المواطنون الروانديون، في السبت الأخير من كل شهر ( اومو غندا) .
انه مصطلح أفريقي يعني نظفوا بلادنا أو حتى تكون بلادنا نظيفة، قبل 25 سنه من الآن كان الوضع مختلف تمام، فمثلا على مدار 100 يوم مات بها أكثر من 800,000 شخص في المذابح العرقية ما بين الهوتو والتوتسي.
كان هذا في عام 1994م في واحدة من أبشع مجازر التاريخ، لتصبح اليوم دولة قانون لا توجد بها تفرقه بين الأعراق والأديان، وتصبح رواندا نموزج حي للاجابة على سؤال هام وهو كيف تكون التنميه في الدول النامية .
